أطلق صندوق محمد بن راشد للابتكار بتاريخ 2 يونيو أول فعالية افتراضية من سلسلة "أحداث مهنية" تحت عنوان "إعادة تصور مستقبل التعليم والعمل". ويأتي هذا الحدث ضمن عمل الصندوق الدؤوب على دعم المبتكرين ونمو أعمالهم.
توفر فعاليات "أحداث مهنية" منصة أساسية تتيح لأعضاء صندوق محمد بن راشد للابتكار والخريجين من الصندوق التواصل المستمر مع بيئة الاعمال. وتنحصر المشاركة في هذه الفعاليات على المدعوين فقط من قادة الاعمال والأعضاء ذوي الصلة، وتوفر لهم منصة تعارف سريعة وفرصا ثمينة للانخراط في مناقشات جماعية وثنائية. ويركز كل حدث على موضوع معين أو سلسلة من المواضيع المرتبطة لضمان قواسم مشتركة بين قادة الاعمال وأعضاء الصندوق.
وركز أول "حدث مهني" على مفاهيم "التعليم والتطوير"، خاصة في ضوء الاضطراب الأخير الذي تسبب فيه كوفيد-19 وانعكاساته سوآءا على قطاع التعليم أو على القوى العاملة. استقبل الحدث الافتراضي خمسة من قادة الاعمال المرموقين والذين يعملون في الجامعة الأمريكية في الشارقة، وجيمس للتعليم، ولينكدإن، ومايكروسوفت، ومبادلة. وشارك أيضا في الحدث ستة من خريجي وأعضاء الصندوق: إنجليز واكسل@يني وكي2اينابل وكينتراكت وريل ايديو وتيشرلي.
وفقًا لتقرير حديث صدر عن منظمة العمل الدولية "كوفيد 19 وعالم العمل"، تسببت عمليات الاغلاق الاقتصادية بسبب الجائحة بانخفاض في ساعات العمل بنسبة 10.5 بالمائة (ما يعادل 305 مليون وظيفة بدوام كامل) وبابتعاد ما يقارب عن 80 بالمائة من التلامذة عن مراكز ومؤسسات التعليم. ونظرا لهذه الظروف الاستثنائية، ركز الحدث بشكل رئيسي على أهمية اعتماد مبدأ التعلم على مدى الحياة من خلال التطوير المستمر للمهارات الرقمية والتعلم عن بعد.
وشارك خلال هذا الحدث الافتراضي قادة الاعمال وأعضاء الصندوق في مناقشة مثمرة حول الوضع الحالي للتعلم والتطوير. وتم أيضا طرح سؤال على الجمهور الذي سُئل: "ما هي القضايا الرئيسية التي تواجه التعلم والتطوير الحالي؟". يعتقد 80 في المائة من المجيبين أن النظم التعليمية التقليدية تساهم في توسيع فجوة المهارات بين نظام التعليم من جهة وسوق العمل من جهة أخرى. وأشار بعض قادة الاعمال الى أهمية تعميق التعاون بين مختلف الأطراف المعنية بما فيها القطاع الخاص والقطاع العام، والأوساط الأكاديمية، والشركات الناشئة لضمان اتخاذ قرارات فعالة وممكنة من شأنها أن تسهل استيعاب الجيل القادم من العمال في سوق العمل. وفي استطلاع آخر تم طرح السؤال التالي على الجمهور: "ما هي العوامل التي تعيق التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والشركات الناشئة؟" واختار 83 بالمائة من الشركات الناشئة وقادة الاعمال "اتخاذ القرار البطيء" كعامل أساسي يحد من سبل التعاون.
بعد مناقشة تفاعلية وملهمة، تم تخصيص صالات منفصلة ومتخصصة لقادة الاعمال، حيث أعطي كل عضو من أعضاء الصندوق 10 دقائق للتفاعل مع كل قائد في مجال واحد لتقديم حلولهم ومناقشة الطرق المحتملة للعمل معًا. ولاقت هذه الصالات الافتراضية اعجاب وتقدير جميع الحاضرين الذين أثنوا على سرعة وسهولة التعرف والتواصل مع 5 من قادة الاعمال الذي وفرته هذه الصالات بالإضافة الى الافكار النيرة التي تم طرحها والمهارات القيمة التي أكتسبها الاعضاء.
تساهم "أحداث مهنية" لصندوق محمد بن راشد للابتكار في صياغة ودعم بيئة الابتكار من خلال مناقشات عميقة وموجهة، وفي عرض جهود الابتكار التي أنشئت في دولة الإمارات العربية المتحدة. نعمل سوية على بلورة بيئة الابتكار من أجل مستقبل أكثر ابتكارًا في الإمارات العربية المتحدة.